صور من الحياة الفلسطينية من 1896 إلى 1919

صور من الحياة الفلسطينية من 1896 إلى 1919

المحتويات [إظهار]

بفخر مهيب ورونق يسيطر على الأجواء، حيث تتألق الفتيات بفساتين مطرزة يزينها الفن بأناقة، وبجانبهن، تتأمل النساء في أنواع الخضروات المنتقاة بعناية، حاملاتٍ لأطواق من القرنبيط تشد انتباه المارة. يتناغم الرجال مع أسراب البضائع المعروضة في سوق البطيخ، يراجعون حساباتهم وترتيباتهم، في حين يشهد السوق الازدهار والنشاط، وتعانق مصانع صابون زيت الزيتون آفاق التطور بأكوام منتظمة من الإنتاج، ويترقب التجار مكيالات برتقال يافا اللامعة. 

في بساتين على قمم جبل الشيخ، يرفع متحدثو اللهجة الدومرية أيديهم نحو الكاميرا، محملين ببسمة الفرح والتواصل. وفي دالية الكرمل، تثبت النساء أوعية المياه على رؤوسهن، معبرات عن قوة وثبات المرأة في مجتمعها، بينما يستعد الرجال في كل مكان بأزياءهم التقليدية وأطواقهم الطربوش لاستقبال وليمة عيد الفصح، حيث يخرجون ليشاركوا في فرحة الاجتماع والتقاليد العريقة.

وتنوعت أشكال الترفيه، فمن مقاهي الجرامفون إلى الحفلات الموسيقية وجلسات النارجيلة، يمتزج الناس في لحظات من الاسترخاء والتسلية. وعند انتهاء شهر رمضان، تلبس العائلات ملابسها البيضاء وتتجول في المقابر، تُجسد الروحانية والتأمل، بينما يجتمع المشيعون في جنازة حاخام في موكب جنازة بالقدس.

وفي بيت لحم، تجتمع الأمهات لحضور دروس الكتاب المقدس، يملؤن أنفسهن بالعلم والروحانية. وعلى شواطئ البحر الميت، ترفع عائلة خيمتها فوق أمواج الماء، تعبيراً عن الروح القوية للتحدي والبقاء. وفي غزة، يطل الرجل بنظرات شوق نحو بساتين الزيتون الخصبة، متمسكاً بأمله ورغبته في مستقبل أفضل.

تتقسم هذه الصور لفلسطين قبل الانتداب البريطاني، والتي تُحفظ في مجموعات الصور المجسمة لمكتبة الكونجرس وجامعة براون، إلى فئتين رئيسيتين: بطاقات المجسمة، التي تُصنع من قبل شركات أجنبية مثل Keystone View وStereo-Travel، والصور الفوتوغرافية التي تُنتجها شركة مستعمرة أمريكية موجودة في القدس، والتي غالبًا ما تزوّد مصنعي المجسمات بالمشاهد. 

كان الغالبية العظمى من هذه الصور تهدف إلى تغذية الهوس بـ "الأرض المقدسة" الذي أصبح ينتشر بشكل متزايد في الولايات المتحدة خلال القرن التاسع عشر، وهي الفترة التي شهدت فيها مبيعات الكتب المقدسة وكتاب "كوخ العم توم" ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالكتب المتعلقة بفلسطين. وبجانب الارتفاع الملحوظ في السياحة الدولية، كان هذا الاهتمام تم تحفيزه بالأفكار المسيحية، حيث كانت فلسطين تُنظر إليها على أنها "أرض مقدسة" مهملة تحتاج إلى إحياء وتنشيط لتسهيل المجيء الثاني للمسيح. وبالنسبة لأولئك الذين لم يكن بإمكانهم السفر عبر المحيط الأطلسي، جُلبت "الأرض المقدسة" إلى منازلهم من خلال قصص الرحلات، وكتب الصور، والمتنزهات، والمعارض، وبطبيعة الحال من خلال بطاقات المجسمة التي قُدّمت - بتقنيتها الثلاثية الأبعاد - منظرًا فريدًا. تشكلت بذلك إحدى أشكال الحج المقدس للمسافر على كرسيه.



بينما تركز معظم الصور على المواقع التاريخية والدينية في فلسطين، مع تقليل دور السكان المحليين إلى مجرد ديكور، ينتقل الإطار أحيانًا إلى سكان فلسطين، حيث يُلتقط الروتين اليومي وتجارب الذروة على حد سواء. تحمل العديد من هذه الصور، التي جمعت غالبًا لإخفاء آثار الحداثة، لمسات من جو "إعادة بناء الكتاب المقدس"، إذا لم تكن قد تم تصويرها بهذا الشكل فعليًا، فقد تم تصميمها بأسلوب عكسي من خلال التعليقات والاستشهادات المقدسية. ومع ذلك، في بعض الحالات، نجد نظرة أقل تصفية للحياة اليومية. ورغم أنها بالطبع لا تزال تعبر عن منظور مستشرق، إلا أنها تقدم نافذة قيمة إلى فلسطين في بداية القرن. تحت سطح الخيال المبالغ فيه، نجد أرضًا مليئة بالتاريخ والإمكانيات، وشعبًا متنوعًا ينتمي لعدة ديانات، يعيشون في تناقضات الحياة القروية والحضرية والأسرية - إنها رؤية لفلسطين تتجاوز الأوهام، حيث كان شعار الصهيانة المبكر "أرض بلا شعب".



تتسلط الصور على المشاهد الزراعية، حيث كان الفلسطينيون يزرعون محاصيل متنوعة مثل الزيتون والقطن والتبغ والدورة والسمسم، وكانوا يصدرون الشعير إلى المملكة المتحدة والقمح إلى إيطاليا وفرنسا، وبرتقال يافا إلى مختلف أنحاء العالم. تظهر النساء في العديد من الصور وهن يعملن بجد، حيث يطحنن القهوة بالمدقات ويقومن بجمع الزيتون وعصره. يتم قياس القمح وغربلته وتحويله في النهاية إلى خبز. ويعكس التعداد العثماني للسكان في تلك الفترة، حيث كان ما يقارب من نصف مليون نسمة يعيشون في فلسطين، أن حوالي 75% منهم كانوا مزارعين يقطنون في أكثر من سبعمائة قرية، بينما كان النسبة المتبقية يعيشون في المدن والبلدات، ويعملون في مجالات مختلفة مثل التعليم والتجارة والحكومة والدين والحرف. تبرز الصور مشاهد مدرسية مبهجة ومحادثات في المقاهي وأصحاب المتاجر والحرفيين الذين يعملون بجد إلى جانب المهرجانات المليئة بالحيوية. وفي بداية القرن العشرين، وقبل الانتداب البريطاني والهجرة الصهيونية الواسعة النطاق، وكانت التعدادات العثمانية تشير إلى أن 85% من السكان كانوا مسلمين، و11% مسيحيين، و4% يهود، ويتضح من الصور تنوع الثقافات والديانات والانسجام بين أفراد المجتمع، مما يبرز الانسجام والاختلاط الثقافي والديني المميز في تلك الحقبة.



من المحتمل أن يلقى النظر إلى هذه الصور اليوم تلوينًا مختلفًا، مع التفكير في مستقبل المجتمعات والأراضي المصورة، والتحولات الجذرية في التركيبة السكانية والسلطة، التي قد تكون مدمرة بشكل خاص للشعب الفلسطيني، خاصة بعد النكبة عام 1948 وحتى الآن مع مأساة الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة. في كتابهم "كاميرا بالستينا"، يختلف عصام نصار وستيفن الشيحي وسليم تماري في قراءتهم لمثل هذه الصور، حيث يرفضون التفسير الرمزي لها كمجرد حنين، بل يرونها تعبيرًا عن واقع اجتماعي حي وقائم. وفي كتابه "ضد المحو: ذاكرة فوتوغرافية لفلسطين قبل النكبة"، يشير جوني منصور إلى أهمية هذه الصور بالنسبة له، حيث يؤكد على رفض الشعب الفلسطيني لفقدان تاريخه وذاكرته رغم فقدانه لأرضه، ويعتبر أن هذه الصور تمثل له عنصرًا أساسيًا في إعادة اتصاله بماضيه وهويته ووطنه المفقود.

من المرجح أن يختلف النظر إلى هذه الصور في الوقت الحالي، مع فهم الشخص لتطورات تأثيراتها على المجتمعات والأراضي المصورة، والتحولات الجذرية في الديموغرافيا والسلطة، التي يمكن أن تكون مدمرة بشكل خاص للشعب الفلسطيني، وخاصةً بعد النكبة في عام 1948 وتداعيات الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة. يقوم كتاب "كاميرا بالستينا" (2022) بتقديم رؤية تختلف عن ذلك، حيث يجادل فيها عصام نصار وستيفن الشيحي وسليم تماري ضد قراءة مثل هذه الصور باعتبارها مجرد حنين، بل يرونها تعبيرًا عن واقع اجتماعي حي ومتجدد. وفي كتابه "ضد المحو: ذاكرة فوتوغرافية لفلسطين قبل النكبة" (2024)، يتحدث جوني منصور عن معنى هذه الصور بالنسبة له، حيث يرفض فقدان التاريخ والهوية الفلسطينية، ويعتبر أن هذه الصور تعيد تواصل الشعب الفلسطيني مع ماضيه وهويته ووطنه المفقود، وباعتباري أحد الأطفال والناجين من هذا الشعب، أعرف مدى صدق علاقتنا بالأرض وماضيها وتاريخها وصورها ووثائقها. مجتمعة، يعيدون إلينا ما نحتاج إليه بشدة: وطننا.


والآن أترككم مع الصور و تعريفاتها 


فتيات صغيرات فى بيت لحم 1896



سوق يافا 1896

أم فلسطينية مع طفلها 1896


مقابر يافا 1897

عائلة سامرية 1899

المحلات التجارية المغلقة في الحي اليهودي يوم السبت في القدس. 1900

شارع فى حر الرامة 1900

فصل لدراسة الكتاب المقدس للراهبات المسيحيات فى بيت لحم 1900


امرأة فلسطينية تخبز الفطير فى أريحا 1900 
الت
صانعة الحصير الفلسطينية و ابنتها 1900

كاهن يوناني يبارك أطفال قرية الرامة 1900

العريس يركب إلى منزل العروس فى رام الله 1900

منزل فلسطيني بالقرب من يافا 1900 

تمارين رياضية في بعثة الراهبة أرنوت في يافا 1900

النساء و الأطفال فى أريحا 1900

السوق فى يافا 1900

بازار القدس 1900

نابلس و جبل عيبال من جبل جرزيم 1900
الناصرة 1900
فتاة مسيحية فى الناصرة 1900

القدس 1900

طحن الدقيق فى فلسطين 1900

ميناء طبريا على بحر الجليل 1900

تجار التوابل من شركة بغداد فى عكا 1901
عائلة فلسطينية فى منزلها 1901 

مجموعة من الغجر ( ربما من شعب الدوم) على جبل الشيخ 1903

صيادون يهود من طبريا على ضفاف بحيرة طبيا 1903 

مدرسة فى الناصرة 1903

  1903 سكان الناصرة الأتراك يلعبون الداما ويدخنون النارجيلة

فرقة موسيقية تعزف في الثكنات التركية بالقرب من باب الخليل في القدس 1903

أطفال المدراس فى جنين 1903 

أطفال في مدرسة الإرسالية المسيحية في نابلس 1903

غسل الملابس في جنين 1903


سوق الحبوب فى حيفا 1903 

طحن الزيتون لإستخلاص الزيوت فى نابلس 1903 

غرفة التقفطيع فى مصنع صابون زيت الزيتون 1903

بالفرب من باب الخليل فى القدس 1903 

مراسم جنازة حاخام يهودي فى القدس 1903 

فصل بمدرس 1903 

شارع فى صيدا 1903
موكب زفاف 1904

أب مع أطفاله فى رام الله 1905
غسيل الملابس 1905 

مدرسة فى بلدية البيرة 1905 

مجمع سكنى فى رام الله 1905

فرز الزبيب فى رام الله 1905

الدروز فى جبل الركمل 1905

طحن القهوة 1905
نساء فى رام الله 1906
الطبخ على مواقد الطين، باستخدام الفحم كوقود 1906
شارع داوود فى القدس 1906
بازار  فى بيت لحم 1906
شارع فى الجليل 1908 
سحب القمح من صهريج (خزان) أشدود 1908

قطف الزيتون 1910

جمع الزيتون 1910 

طحن الزيتون 1910 
صيادون يصلحون شباكهم 1910 

بذر المحاصيل 1910 

قياسات على القمح 1910 

غربلة القمح 1910 

فرن القرية 1910 
تناول الغداء 1910 
نساء فى بيت لحم 1910 

عائلة فى الناصرة 1910

عرس فى الناصرة 1910
عائلة يمنية من اليهود 1910 

نساء و أطفال أمام المقبرة 1910 
شواء اللحم على الأسياخ 1910 

صانع النعال المطرزة 1910 

مخرطة يدوية 1910

امرأة تحمل القدرة فى الناصرة 1910 

محل بقالة 1910 

خباز يبيع الخبز 1910 

بائع الفاكهة 1910 

صانع السيف الدمشقى 1910 

يهود يمشطون القطن 1910 

ويفر للملابس 1910 

طحن الزيتون 1910
غسيل الملابس فى الناصرة 1910 

شحذ المنجل 1910 
صيادين يافا 1910
قهوة فى القدس 1910 

امرأة بدوية 1910 

السفر بين القدس و أريحا 1910 

حمل القرنبيط 1910 
قهوة نسائية مسائية 1910 

رقصة السيف فى حف زفاف 1910 

البدو بجهزون القهوة 1910 
امرأة بدوية تخبز الخبز 1910 

بئر السبع 1910

تصنيف برتقال يافا 1910 

تعبئة برتقال يافا 1910 

نزهة عائلية 1910 

غربلة القمح 1910 


مقهى فى شارع القدس 1910 

الرعاة فى الليل 1910 

تعليب غلاية 1910 

عشاء جماعي 1910 


محل حلوى 1910 

محل مجوهرات 1910

بيطار 1910

مقهى مع جرامافون 1910

غسيل الأغنام فى نبع عين فرح 1910 

اللعب بالربابة 1910 
سوق البطيخ 1910 

امرأة بدوية 1910

بناء بيت حجري 1910 

أم وطفلها فى بئر السبع 1910 

صانعي اللؤلؤ 1910 

مسيرة باب الخليل 1910

فى انتظار موكب النبى موسى 1910

رقص الدراويش فى موكب النبى موسى 1910 

رقصة السيف فى موكب النبى موسى 1910 

بيت ريفي 1911 

امرأة فى الرمة 1911

مخيم بدوي على شاطئ البحر الميت 1911

مطلة على غزة 1911
صيادون فى بحيرة طبريا 1913 


نساء سامريات يشاهدن احتفال عيد الفصح على جبل جرزيم 1914


رئيس الكهنة يأكل في عيد الفصح السامري على جبل جرزيم 1914

السفر من بيت لحم إلى القدس 1919

 امرأة بدوية تؤدي رقصة السيف 1919 

شارع فى بيت لحم 1919 

شارع فى بيت لحم 1919 



قد تُعجبك هذه المشاركات